بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا يطالبون بما لا يمنحـون بمثله ؟.؟؟؟
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
في الناس من يلوم الناس لعدم المبادرة بالسلام .. ويظن أن الغير ملزم بالمبادرة وهو غير ملزم بذلك .. فيوجد واجباً مفروضاَ على الغير دون أن يلزم نفسه بالمثل .. ويفترض أن يكون الأمر اجتهاداَ من الجميع بالمبادرة .. أما ذلك الذي يظن نفسه غير ملام بالتقصير ويرمي اللوم على الآخرين فهو بذلك يوجد لنفسه حقاَ على الآخرين دون أن يكون له ذلك الحق .. ويناقض واجباً كان عليه وهو يخلط بين الأفعال والأحكام .............والذي ينادي بساحات متاحة لحرية الرأي يجب أن يقبل الحرية بكل علاتها وأفضالها .. فلا يطالب بالأفضال التي توافق المزاج ويرفض ما تناقض المزاج .. وإلا فهو يماثل هؤلاء الساسة الذين يمثلون الديكتاتورية في العالم .. يوجدون أنفسهم حكماَ وسلطةَ ثم يتيحون لأنفسهم ما ليس متاحاَ لغيرهم .. وفي كثير من الساحات المبذولة للثقافة نجد في قممها أناس يقدسون المبادئ ويحترمون آراء الغير حتى ولو كانت غير متوافقة مع سياساتها .. ولذلك في كثير من المواقع نجد شعاراَ منصفاَ يعدل بالقول ( أن الرأي المتواجد في الساحة يمثل رأياَ لصاحبه وليس بالضرورة أن يكون هو رأي الساحة ) .. فهنا نجد المقام يتعالى لأن الساحة تعطي كل صاحب حق حقه دون أن تهضم حقاَ أو تظلم أحداَ .. وهنا منتديات ( شبوة نت ) تعطي مثالاً جيداً لتلك المنتديات الراقية التي تتعامل بأسلوب حضاري للغاية .. ولإدارتها كل الشكر والتقدير ..والذي يرمي بالحرف والكلمة هو الذي يتحمل عواقب رميته إذا كانت هناك عواقب .. إلا ّإذا كان القول المبذول جارحاَ لأحد أو ماساَ لعرض أو جالباَ لفتنة أو داعياَ لفحش أو مناديا لإلحاد فهنا واجب الساحة أن تتدخل وتمنع .. ولكن مع الأسف الشديد هناك ساحات تعطي لنفسها حقاَ غير مبرر .. فتتدخل لتمنع قولاً أو إشارة مباحة ولكنها لا توافق ميول أطقمها السياسية أو الفكرية .. فهنا تسقط المقامات مهما كانت من شأنها .. وفي النهاية لا يسلم من اللوم من يتيح لنفسه ما ليس متاحاَ لغيره .. وحتى ولو كان المنع مبرراَ فإنه من الواجب والذوق أن يكون المنع مقروناًَ بحجة تبرر المنع بوسيلة من الوسائل .. حتى ولو برسالة خاصة ليمثل ذلك تقديراَ ويمثل عملاَ حضارياَ .. ودون أن يجرح شعور أصحاب الشأن الذين يتواجدون في الهوامش دون أن يكون لهم أي معيار .. وهناك الكثير والكثير في هذا الجانب يتطلب التعمق بالبحث والتنقيب .
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد